وجهتُ مُقلتيَّ إلى العلياءِ
ودعوتُ الرحمن
بكسرِ القيدِ والأسرِ
وأناملِ الحُمُرْ ..
وتارةَ وجهتُهُما ،
والنسيمُ في الميدان يطِل ،
ودعوتُ المنّان
بتحطيمِ عرشٍ قد مازجَتهُ
مُؤخِراتْ
لطـّخت شعوبا وأُمما
وأرواحا طاهرة ...
* * *
يا رجلا .. يا بطلا ..
قد أسَرَتكَ قُضبانُ الحرية :
لا تأبه لتـَشَـدُق ٍ
قد عانى حتى خرج .
يا شهيدا تحيى
بين حُبابِ النـِّعَم :
قد فعلتَ ما فعلتْ
واليومَ لك الظفـَر .
يا نُفوسا رأتِ
النسيمَ وصحبَه :
تجنبوا عروشَ الذُلِّ
ولاقوا النسيمَ في الميدان
حيثُ زال ،
فإمّا أن تنال مُؤخراتكم
عروش النعيم ،
وإمّا لساعةٍ فيها
يُكسَرُ القيدُ والأسرُ
وأناملُ الحُمُرْ ..
بنى الله لكم خُربة ً
في حضيض الحضيض
الحالكْ .
ويا شهيدا
أعزَّ لك الله حياة ً
في السُّبع ِ السّابع .
ويا حُرا
جعلك الله لنا ذُخرا
وفخرا ودرعا .
ويا نسيمَ الحرية ...
*** مهداةٌ إلى كلّ أسيرٍ حرٍّ بجسده وروحه ، وإلى كلِّ شهيدٍ دافع عن الوطن في سبيل الله تعالى .