ترى الدكتورة حنان غديري استشاري الطب النفسي ، أن الزواج عقد بدون ضمان ، ما يؤدي إلى استقراره هو الرغبة في إقامة علاقة زوجية ناجحة ، ويظهر ذلك في قوله تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" .
مؤكدة أن الخلافات بين الزوجين المتماثلين في القيم تعمّق العلاقة وتضمن سيرها في الاتجاه الصحيح أما إخفاء نقاط الاختلاف أو تجاهل معالجتها فيؤدي لحدوث خلل في توازن العلاقة بين الشخصين حيث يقوم أحد الاثنين بالتنازل لصالح الآخر وهو ما يؤدي لحدوث نوع من الكبت لدي الشخص كثير التنازل الأمر الذي يجعله عصبيا في معالجة المشكلات بعد ذلك ويزيد من صعوبة الوصول إلي صيغة توافق، وهنا تبدأ العلاقة الزوجية في الانهيار نتيجة اختلال دعائمها إذ يمنع الكبت التوافق ويجمد العلاقة لتصبح غير صحية
وتفيد أيضاً بأن كبت الخلاف يؤدي لإيجاد علاقة غير سوية لا تعود بالنفع علي طرفيها ولا تحقق الغرض المطلوب منها, ومن المهم هنا أن تكون العلاقة مبنية علي أساس صحيح من التقارب وليس علي أحد عناصر الجذب مثل التميز في الذكاء أو الموهبة أو الثراء أو جمال المظهر أو الإلحاح والتكرار الذي يعد أحد أكثر الأسباب شيوعا للتجاذب بين الناس وأخطرها لأنه قد يكون مبنيا علي التميز وليس علي التشابه والتماثل بين الطرفين, فتبني علي أساسه علاقات هشة غير قادرة علي الاستمرار وعلي تحقيق أهدافها.