[b][b][/b] [b]ربح كينزابورو واي الأديب الياباني الحائز علي جائزة نوبل سنة 1994، معركةّ قضيةي كبري حول كتاب ألفه منذ أكثر من ثلاثين عاما يروي تفاصيل حث و أحيانا إجبار الجنود اليابانيون مواطني جزيرة أوكيناوا علي الانتحار بدلا من الاستسلام بالأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. تتعلق القضية بواحد من الأمور الأكثر حساسية في جزر اليابان الجنوبية، حيث دارت معارك طاحنة في الفترة من أواخر مارس وحتي يونيو 1945، مجخلفة أكثر من مائتي ألف قتيل مدني وعسكري، والتي عجلت بانهيار القوات الدفاعية اليابانية، حين احتلت الولايات المتحدة أوكيناوا حتي عام 1972. و يجمثل القرار ضربة قوية للآراء بارزة تسود بين أوساط المحافظين اليابانيين تميل إلي تكذيب و استهجان مواد وثائقية تؤكد التجاوزات اليابانية أثناء الحرب، بما في ذلك الدعم الحكومي للبغاء، و اغتصاب المدينة الصينية نانكينغ و حوادث أخري. يؤرخ واي في كتابه، دفتر أوكيناوا، روايات مجموعة من حالات الانتحار في جزيرة أوكيناوا، و يزعم أن الجنود اليابانيين قد أقنعوا و أحيانا أجبروا، مدنيين علي الانتحار بدلا من مواجهة ما أدعوا أنها أعمال وحشية إذا ما استسلموا للقوات الأمريكية الغازية. و يتفق المؤرخون بوجه عام علي أن مئات المدنيين من أوكيناوا قد انتحروا تحت تأثير تلك الظروف، وثمة وفرة من الشهادات من باقين علي قيد الحياة وأقارب لهم تدعم هذا الرأي. سوي أن يوتاكا أوميزاوا البالغ من العمر 91 عاما وشقيقه هيديكازو أكاماتسو البالغ من العمر 75 عاما، قد جادلا بأن واي قد أتهمهما بشكل خاطئ _ دون أسماء رغم ذلك ­ بتوجيه الأمر بالانتحار في جزر أوكيناوا بزامامي و توكاشيكي في مارس 1945، وقد أنكرا سويا أن يكون الجيش الياباني قد تورط في مثل تلك الأعمال مطالبين ويه وناشره بدفع عشرين مليون ين علي سبيل التعويض. و كانت شكواهم قد سبق ورجفضت في حكم سابق عام 2005، و قالت محكمة مقاطعة أوساكا أن : - ثمة أسباب تدعو المحكمة للاعتقاد بأن الجيش كان مسئولا عن مثل تلك الأعمال الوحشية في أوكيناوا وعدة جزر جنوبية قريبة أخري، كما صرح المتحدث الرسمي السيد ماساكاتسو ياتاب. وحسب ما جاء في تقرير وكالة أنباء كيودو فإن المحكمة قد لاحظت أن المواقع التي جرت بها حوادث الانتحار الجماعية بأوكيناوا تدخل ضمن نطاق قواعد القوات اليابانية بالجزر، وحسب شهادة الناجين فإن الجنود اليابانيين قد وزعوا قنابل، الأمر الذي يعطي دليلا قاطعا علي :- التورط العميق للجيش في حوادث الانتحار الجماعي -. وقد أقرت المحكمة بأنه :- يجمكن القول بأن الكتاب قد قدم دليلا ومصادر معقولة، برغم عجزنا عن تحديد ما إذا كانا من أصدرا أوامر الانتحار كما وصف الكتب -. و قد رحب ويه بالقرار قائلا :- شعرت بدرجة قوية أن القاضي قد قرأ كتابي مدونة أوكيناوا بدقة حتي يجصدر هذا الحكم.. وكان هذا أكثر ما أسعدني -. و قد لجأ المدعيان، اللذان كان من المتوقع أن يستأنفا القضية، إلي حفظ الشكوي عقب اكتشافهما أن النصوص المدرسية تصف الجيش باعتباره مسئولا عن حالات الانتحار بجزر أوكيناوا، كما صرح محاميهما شينيتشي توكاناجا. وكان الشقيقان قد أقاما دعوتهما في خضم حركة ذات توجهات محافظة بقيادة رئيس الوزراء المتشدد جيونيتشيرو كويزومي و خليفته، شينزو آبي، من أجل التخفيف من حدة الروايات التي تصف الأعمال الوحشية التي جرت وقت الحرب، أو إنكار أي تورط فيها من قبل القوات اليابانية. وكان قرار حكومي صدر منذ عامين بإلغاء أي مقررات تجشير إلي دور القوات اليابانية في إجبار مدنيين علي الانتحار قد دفعت بالقضية للغليان في أوكيناوا، توج بتظاهر أكثر من مائة ألف مواطن في سبتمبر من العام الماضي. وقد وافقت وزارة التعليم اليابانية بعد القرار، والمجتهمة بمحاولة غسيل تاريخ اليابان في فترة الحرب، علي إعادة الكتب التي تروي تورط الجيش في حوادث الانتحار.
موضوع: بسبب كتاب كينزابورو واي الأديب الياباني الحائز علي جائزة نوبل :اليابان تعترف 
السبت أبريل 19, 2008 11:21 am
</TD></TR>
</TD></TR>