جنه مشرف
عدد الرسائل : 335 تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: رد: ما حكم الشرع في اجهاض الجنين المشوه؟ السبت سبتمبر 20, 2008 6:20 am | |
| بعض رجال الدين يقولون فى حالة التأكد من وجود تشوه بالجنين الافضل الاجهاض لتجنب متاعبه فى الحياه "" اللهم ارزقنا بذرية صالحة عافية" تحيتى لنقلك الجيد دمتى بود
| |
|
فدوى ابراهيم
عدد الرسائل : 197 تاريخ التسجيل : 24/03/2008
| موضوع: ما حكم الشرع في اجهاض الجنين المشوه؟ الإثنين سبتمبر 15, 2008 11:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد: ان حياة الجنين في نظر الشريعة الاسلامية محترمة ، الشيخ الدكتور مشهور فواز محاجنةباعتباره كائنا حيا يجب المحافظة عليه ، لذا أجازت الشريعة للحامل الافطار في رمضان اذا خافت على جنينها وقد توجب ذلك في بعض الأحيان حفاظا على حياة الجنين . ومن المقرر لدى العلماء أن حياة الجنين تمر بمرحلتين : الأولى مرحلة ما قبل نفخ الروح وهي قبل الشهر الرابع والثانية مرحلة ما بعد نفخ الروح وهي مرحلة ما بعد الشهر الرابع ، وهي اللحظة التي تبدأ فيها الشخصية الانسانية والتي يمنح الجنين فيها وصف الآدمية. ولقد اتفق الفقهاء على حرمة الاجهاض بعد نفخ الروح ولو كان الجنين مشوها الا أنهم استثنوا حالة واحدة وهي اذا كان بقاء الجنين يهدد حياة الأم بالخطر ففي هذه الحالة نقدم حياة الأم على حياة الطفل دفعا للضرر الأشد بالضرر الأخف . أما مرحلة ما قبل نفخ الروح فيجوز الاجهاض اذا ثبت بتقرير طبي أن الجنين مشوه تشوها بليغا ، بحيث يتعذر الحياة معها فالعمى أو الصمم أو البكم مثلا لا تمنع من المشاركة في الحياة وتحمل أعبائها ، بل لقد عرف التاريخ عباقرة من ذوي العاهات ما زالت اسماؤهم حاضرة في ذاكرته، ولقد ساهم العلم وساهمت التكنولوجيا في عصرنا بتعليم المعاقين تعليما بلغ حدا كبيرا من النجاح ، كما ساهم في تيسير الحياة لهم وتذليلها. ومن الجدير بالذكر أن الاجهاض محرم منذ اللحظة الأولى وهي لحظة استقرار النطفة في الرحم ولو قبل نفخ الروح الا لعذر مسوغ وحاجات معتبرة وان الحرمة تكبر وتعظم كلما استقرت حياة الجنين . فهو في الأربعين الأولى أخف حرمة ، فقد يجوز لبعض الأعذار المعتبرة كظروف الأم الصحية أو ظروف معيشية صعبة أو ظروف اجتماعية قاسية أو التخوف من بعض التشوهات والعاهات التي قد تصيب الجنين ، وبعد الأربعين تكون الحرمة أقوى فلا يجوز الاجهاض الا لاعذار أقوى يقدرها أهل الفقه وتتأكد الحرمة وتتضاعف بعد الأربعين الثانية ، فلا يجوز الاجهاض حينها الا لحاجة ماسة يقدرها أهل الفقة والخبرة. وانني أنصح اخواني الأطباء بالتريث وعدم الاستعجال في التوجيه والارشاد الى الاسقاط الا اذا توافرت أسبابه المسوغة كما هو مذكور بالفتوى أعلاه، فكم من حالة أخطأ الأطباء في تشخيصها وجزموا بأن الطفل سيولد مشوها وولد سويا صحيحا وقد عاينت ذلك بنفسي ، حيث استفتتني احدى النساء بحكم اسقاط الجنين بسبب تخوف الأطباء من ولادته مشوها ، فما كان مني الا أن نصحتها بالصبروالتوكل على الله تعالى ، فكان أن قدر الله وولد الجنين كاملا لا عاهة فيه ولا نقص . وكما انني أوصي أخواتي النساء بتقوى الله وألا يبادرن لقتل ما في أرحامهن بأيديهن لأتفه الاسباب وأقلها ، وانما لا بد من استشارة الشرع قبل ذلك ولا بد من أن تصدُق المستفتى في تصوير ظرفها وحالها فانه كما قيل المستفتى أسير المستفتي والفتوى على قدر النص . والله تعالى أعلم . مراجع الفتوى: 1- فتاوى معاصرة ، د. القرضاوي ج 2 ص 541 – 549. أبحاث فقهية في قضايا طبية معاصرة ، د. محمد نعيم ياسين ص191-214 . *د. مشهور فواز محاجنة المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الاسلامية وكلية غرناطة ومنسق الدراسات العليا في الجامعة الأمريكية المفتوحة .[b][size=12][b][b] [/b][/size][/b][/b] | |
|